الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

 "أرلم" تعصف ببلدية رام الله.. استقالات وجدل حول التطبيع

حجم الخط
1.jpg
رام الله - أحمد البيتاوي- وكالة سند للأنباء  

وضع خمسة من أعضاء بلدية رام الله السبت الماضي، كتاب استقالتهم أمام رئيس البلدية، احتجاجاً على ترؤس البلدية للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية (أرلم)، التي تضم مستوطنة "مودعين" الإسرائيلية.

هذه الاستقالة التي قدّمها: حسين الناطور ورولا سمعان عز وأحمد عباس وسمعان زيادة وممدوح فروخ، أثارت الكثير من الجدل.

كتاب الاستقالة الذي قدمه الأعضاء الخمسة، أشار إلى أنهم علموا من مواقع التواصل الاجتماعي باختيار رئيس البلدية رئيساً لجمعية (أرلم) في مؤتمرها الذي عُقد في برشلونة بتاريخ 23/1/2020، دون أن يتم مناقشة هذا الأمر في اجتماعات المجلس.

استهجانٌ للتوقيت واللغة

في المقابل، عقد المجلس جلسة طارئة مساء اليوم الذي قُدّم فيه كتاب الاستقالة، استهجنوا خلالها توقيت هذه الخطوة واللغة التي استخدمت في صياغة الكتاب الذي ضم العديد من المغالطات، حسب وصفهم.

كما قرر المجلس (استناداً لقانون الهيئات المحلية)، قبول استقالة الأعضاء الخمسة.

خياران لا ثالث لهما

بدوره، قال عضو مجلس بلدية رام الله عمر عساف:" بعد أن تبين لنا وجود مستوطنة"مودعين" في هذه الشبكة كنا أمام خيارين، إما الانسحاب أو مجابهة هذه البلدية الاستيطانية وطردها، وفي النهاية اخترنا الخيار الثاني".

وأكمل:" طلبنا رأي عدد من المؤسسات الحقوقية من بينها حركة المقاطعة BDS وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، كلهم كانوا ضد الانسحاب، لأن هذا الخيار من وجهة نظرنا ليس هو الحل الأنسب، وهو ما كان يريده الأعضاء الذين قدموا استقالاتهم".

وشدد عساف على أهمية انضمام فلسطين لهذه الشبكة العالمية، ووجود فرصة حقيقية لطرد مستوطنة "مودعين" من هذا الجسم بالاستناد إلى بعض النصوص القانونية.

تواجد يعطي شرعية للمستوطنات

من ناحيته، رفض أحد الأعضاء المستقيلين (فضّل عدم ذكر اسمه) الاتهامات التي وجهت لهم، مؤكداً على أنهم اضطروا لهذا الخطوة بعد أن وصلت النقاشات لطريق مسدود.

وتابع قائلاً لمراسل "وكالة سند للأنباء":" في كل جلسة كنا نطالب بتعليق عضويتنا من (أرلم)، وفي كل مرة كان يتم رفض اقتراحنا ومناقشة الموضوع من أصله، تواصلنا مع وزير الحكم المحلي بهدف الضغط على رئيس البلدية، ولكن بلا جدوى، وبعد كل هذا التجاهل وعدم التجاوب قررنا الاستقالة".

وأكد العضو المستقيل على أن هذا القضية حاسمة وخطيرة وليست مجرد تسجيل مواقف، فالانضمام لهذه الجمعية بوجود مستوطنة "مودعين" يهدد مستقبل البلدية وبقية المؤسسات الفلسطينية ويعطي الشرعية للاستيطان في أوروبا.

مشيراً إلى أن تجميل هذا الخطوة البعيدة عن الإجماع الفلسطيني ستؤدي في نهاية المطاف لتوريط البلدية بدهاليز الاستيطان والمشاريع المشبوهة.

وتساءل مستنكراً: "كيف ستواجه "مودعين" وتعزلها وتفصلها من الجمعية وهي قامت بانتخابك رئيساً للجمعية، فالنظام الانتخابي ينص على التوافق بالإجماع(...) انتخابه لك ليس حباً فيك وإنما ليمنحه الشرعية التي يبحث عنها".